أكد الكاتب والصحفي محمود الحرشاني لدى حضوره اليوم في برنامج بوليتيكا على قناة اذاعة جوهرة اف ام وهو البرنامج الأكثر شعبية والأعلى نسبة مشاهدة واستماع ويقدمه الصحفي زهير الجيس. إن الالتزام الحزبي يقييد حرية الكاتب ويجعله أسير توجهات وبرامج الحزب الذي ينتمي اليه ولذلك خير عن قناعة ألا يكون منتميا إلى اي حزب سياسي بعد سنة 2011 مضيفا انه اراد ان يسترد حريته في التفكير والكتابة رغم أنه لم يكن يتحمل اي مسؤولية في حزب التجمع او حزب آخر قبل سنة 2011 ولكنه كذلك لم يكن معارضا لنظام بن علي ولم ينخرط في جوقة التطبيل وفق قوله إلا بما يقتضي الالتزام بالخط التحريري في المؤسسة التي يعمل بها ولم يكن ناشطا سياسيا في عهد بن علي حتى يكون له موقف سياسي منه.
وأكد أنه كتب كتابه الجديد ربيع بلا زهور الذي حاول من خلاله أن يقيم حصاد عشر سنوات من حكم الإسلام السياسي من منطلق التحرر الكامل من اي انتماء حزبي ولكن ذلك لا يمنع اهتمامه بقضايا الوطن الكبرى واشار الى ان حصيلة هذه العشرية من الإنجازات الملموسة لا تكاد تذكر بل تدهورت اوضاع البلاد الاقتصادية والاجتماعية وعاشت تونس أزمات سياسية خانقة ولم تستطع الحكومات المتعاقبة إيجاد الحلول لهذه الأزمات
اوضح انه ليس معارضا لمسار 25 جويلية ولكن كاي تونسي لديه تحفظات وتطلعات من أجل المضي في الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية ولاحظ أنه لا يستطيع أن يصف ما يقوم به الرئيس قيس سعيد بالدكتاتورية ولكنه يعيب على الرئيس عدم توسيع قاعدة التشاور والا يمضي طويلا في الفردانية واعتبار أنه المصدر الوحيد في كل القرارات التي تهم مستقبل الشعب التونسي..
وفي تعقيبه على منع الصحفيين العاملين في القطاع الخاص ووسائل الإعلام الخاصة وممثلي الصحافة الاجنبية من حضور الجلسة الافتتاحية لمجلس نواب الشعب اليوم أكد أن هذا القرار قرار خطير وهو يساند كصحفي الصحفيين في شجبهم لهذا القرار وتنديدهم به ملاحظا أنه يتعارض مع ما اكد عليه الرئيس قيس سعيد يوم السبت الفارط عند زيارته لمقر جريدة لابراس عندما أكد أنه لا مساس بحرية الصحافة وحرية التعبير والتفكير
..وفي سياق متصلبين أن تونس اليوم بلا صحافة جهوية بعد ان كانت تزدهر بها عديد العناوين الهامة لان الحكومات المتعاقبة منذ سنة 2011 لم تعط اي اهمية للصحافة الجهوية المكتوبة عكس ما هو موجود في كل الدول التي نؤمن بدور الصحافة الجهوية في خلق رأي عام محلي.
وبين من جانب آخر انه يتوقع نهاية ما يسمى بالتنسيقيات المسانده للرئيس قيس سعيد بعد أن استكمل الرئيس بانعقاد مجلس نواب الشعب الجديد في جلسته العامة الأولى وبعد سن الدستور الجديد وحل المجالس البلدية تحقيق مشروعه السياسي فلم يبق أمام ما يسمى بالتنسيقيات الا الانتظام في هياكل رسمية في إطار جمعيات او ام تكون تابعة لحزب مهيكل او تحل نفسها بنفسها حتى لا تكون هيكلا نشازا يعمل خارج الأطر والقانون